الموسوعة السودانية للزراعة والأغذية بالتعاون مع شركة الحنطة للإنتاج الزراعي والإستثمار المحدودة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنتاج وفرص الاستثمار البستاني فى السودان
مقدمة
تتيح جغرافية السودان فرصة فريدة للتمتع بتنوع مناخي يندر أن يوجد في دولة واحدة ولأن يكون في مقدمة العالم في زراعة وانتاج وتصدير المحاصيل البستانية ذات المنشا المداري وشبه الأستوائي والأستوائي أضافة الي محاصيل المناخ المعتدل. حيث يساعد انتشار البلاد علي أمتداد 12 درجة من خطوط العرض ( من خط 23.8 درجة شمال الي خط 8.45 درجة شمال )علي تنوع المناخ من مداري في جنوب البلاد، الي طقس شبه معتدل في الشمال وعلي ساحل البحر الأحمر ، يساعد هذا الأنتشار علي تهيئة البلاد لأنتاج قائمة غير محدودة من المحاصيل البستانية ، بالأضافة لتميز موقعه الأستراتيجي علي البحر الأحمر ، ويتصل السودان بسبع أقطار في القارة الأفريقية ،كما يرتبط عبر البحر الحمر بالدول العربية وبالعالم الخارجي و من حيث المساحة ،يعتبر السودان ثالث أكبر الأقطار العربية بعد السعودية والجزائر ،وثاني أكبر الأقطار الأفريقية بعدالجزائر وكان من المفترض أن تجعل كل هذه العوامل من السودان قطرا بستانيا مرموقا ورقما مشهودا في زراعة وتصنيع وتجارة المحاصيل البستانية فضلا عن كل ذلك فقد سبق السودان العديد من الأقطار النامية من حيث تبنيه للمنهج العلمي في الأنتاج الزراعي أذ يعود تاريخ البحوث الزراعية الي مطلع القرن الماضي ، حيث قامت أول محطة للأبحاث الزراعية بشمبات في العام 1904 وكان السودان أول دولة تؤطر للتعاونيات الزراعية الحديثة في العام 1948 ، ولخدمات الأرشاد الزراعي الحديثة في االعام 1959 .